//يا سيد القصيدة//بقلم الشاعرة المبدعة غادة سلوم الحاج
يا سيّد القصيدة...
تتهادى في دمي نسمةُ الأنسامِ
كأنّها صلاةٌ في معبدِ الوجدِ
يَغفو المساءُ على أعتابِ الضّوءِ
وتنحسِرُ ستائرَ الخيالِ
فينطقُ السّكونُ بنبوءةٍ خفيّةٍ...
عيناكَ لا تكتفيانِ منِ اقتفاءِ المَعنى
تُزيحانِ الحرفَ عن صمتهِ
وتوقظانِ المدى من سُباتِ الجَفافِ
دُلَّني على مرافئِ صوتِكَ
أريدُ أن أستظلَّ بالصّدى
كأنّي ألوذُ بكَ من الغيابِ
وأحيا على وقعِ نبضِكَ
بخَفقةٍ جديدةٍ...
أنا، يا سيّدَ القصيدةِ
وُلِدتُ من رَجعِ أحلامِكَ
حين انشقَّ الحرفُ عن صمتهِ
وتلألأتْ لغتي بوَحيِ الأمنياتِ...
فأصبحَ الرّجفُ يَقيني
والحنينُ إيماني
وكلُّ حرفٍ تكتبه...
صلاةٌ في محرابِ هواك
غادة سلوم الحاج
" فراشة الحروف "
G 🦋🦋🦋
تعليقات
إرسال تعليق