((رماد الزهور))بقلم الشاعر المبدع براي محمد
رَمَــادُ الــزُّهــور
انْهَمَرَ قَلْبِي...
كَأَنَّ جِرَاحَـهُ...
أُنشُودَةٌ ذَابَتْ عَلَى وَتَرِ الشُّجُونْ...
يَنْزِفُ بِصَمْتٍ...
وَيَسْتَمِعُ لصَدَى الأرْوَاحٍ التَّائِهَة...
بَيْنَ الضَّيَاعِ, وَالحَنِينْ...
ضَاعَتْ خُطَايَ...
فِي مَتَاهَاتِ الأَمَلِ الخَافِتْ...
أَحْمِلُ غُبَارَ الذِّكْرَيَاتِ...
وَأُطَارِدُ ظِلِّي...
أَبْحَثُ عَنْ تَنْهِيدَة رَحَلَتْ...
وَالجُفُونُ كَمْ حَكَتْ...
كَمْ كُنتُ أغَازِلُ النَّسِيمْ...
كَطِفْلٍ أَحَبَّ الحَيَاة...
أَرْتَوِي بِعِطْرِ الأمَانْ...
أُسَامِرُ طَيْفَ السَّمَرْ...
أُنَاجِيهِ بِمَا رَسَمَ القَدَرْ...
أَذُوبُ فِي الهَوَى بِلَا حُدُودْ...
تَحْمِلُنِي الرِّيَاحُ بِلَا قُيُودْ...
فَيَخْتَنِقُ الشَّوْقِ فِي أَضْلُعِي...
لِيَنْبُضَ هُيَامًا فِي مَدَامِعِي...
لَكِنَّ الزَّمَانَ...
أَحْرَقَ زَهْرَتِي...
كَسَّرَ أَغْصَانِي...
وَحَوَّلَ رُوحِي إِلَى سُهَادْ...
حَتَّى تَطَايَرَت النَّسَمَات مِنِّي...
وَاعْتَزَلَتْنِي الحَيَاةْ...
يَا زَهْرَةً كُنتِ تَدَاعِبِين خَيَالِي...
تَرْقُصِينَ عَلَى أَطْلَالِي...
كَأَنْ لَمْ تَكُونِي؟...
اخْتَفَى عَبِيـرُك...
وَصَارَ الصَّمْتُ شَاهِدًا...
عَلَى احْتِرَاقِي...
بَعْدَ أَنْ كَانَ دَوَاتِـي...
هَمْسُهُ يَأَسِرُنـِي...
يَأْمُرُنِـي...
بِذِكْرَيَاتِهِ يُفَكِّرُنـِي...
أَن عِشَقهَا يَقْهَرُنِـي...
لاَ رَحْمَة فِي مُقْلَتَيْهَا...
هَجْرٌ تُسْقِينَا بِيَدَيْهَا...
لِنَذْبُلَ كَزَهْرَةٍ ثَـمِلَتْ...
ويَتَوَارى نُورُ القَمَرْ...
خَلْفَ السَّحَابِ فَأَمْطَرَتْ...
السَّمَاءُ رَمَادًا...
سَمَّمَ أَعْمَاقَنَا فَتَمَزَّقَتْ...
فَسَلَامٌ عَلَى القُلُوب التِي...
خَانَتْ
ثُـمَّ تَحَوَّلتْ...
بـــراي مـحـمـد/ الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق