((النهر والزهور))بقلم الشاعر المبدع سليمان نزال
النهر و الزهور
كلما تبرعمت ْ وردة ٌ في حدائق الروح ِ و القصائد العاشقة
أشعلت ِ الغزالة ُ الشعرية ِ قناديل َ الهمس ِ القرنفلي و جاءتْ لي
تستفز ُ عذوبة َ الأشداء ِ و تكاشف ُ المواعيد الفستقية ِ عن أهازيج القبلات ِ المشاكسة
هي ذاتها للنهر الفدائي, رحلته الجريحة و غربته الطويلة و موجات لهجة التفاني و الدفاع الأبدي عن أماكن الأفئدة ِ الغزّية المقدسة
سيأخذون الحصار َ إلى الحصار ِ و الأحزان َ إلى الأحزان ِ و حياة الناس ِ إلى المكائد و خطط القتل ِ المنهجي الكوني و النوايا المُدنسة
و لا درب لك يا دمي , غير الدروب المناضلة ..و القصف قصف و الموت أكبر من الموت , و ملايين الأسماء الموجعة, زجّوا في آبار التسويف و الترويع و مخالب المساعدات القاتلة
فليرقص "زوربا" الفلسطيني فوق الركام و الحطام في قطاع غزة
كي يصفقَ الردى على وقع ترانيم الغضب ِو الجنون البحري و التراتيل المبجلة
فلا أشقاء ليدك العليا..ذهب َ المصير إلى الزئير فقال له: كُن صوتي ,فلعلي مثل موسى, أكلم ُ الله , عز وجل , من قمة ِ الأوجاع في نبرة ِ الإيمان المتبتلة
كتبت ِ الحبيبة ُ للورد ِ الغنائي الذي يتعجل ُ لمسات التفتح العاطفي كي تزداد َ نسبة اليخضور الملائكي في دفقات الوصال العنبري و الإشراق الجريء و التأملات المتحمسة !
سأخرجُ الآن ضلوعي من القصيدة , حتى تتفرغ اليمامة ُ الشقراء لشرح وصفة "المقلوبة" فيمسكني الخجل ُ البري من ياقة ِ السرد المتمرد و أنا أحرق ُ الباذنجان و البطاطا في القدر , و أخل ّ ُ بمقادير السهو الغافلة !!
سترفض ُ الأيام ُ الغزاة َ و من معهم, فكلام غزة مثل كلام القدس واليمن..لا يحتاج إلى إيضاحات جاهلة ..
للصقر ِ قصته, للجمر وثبته, للحُب شرفته , للحزن ِ حصته, للوقت ِ غصته, و نحن ُ نصطاد ُ الحلم َ العربي مثل العصافير في ليالي الأشجان المتوجسة
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق