//صباح المجد//بقلم الشاعرة المبدعة فاطمة سليمان محمد


 صباح المجد .

بقلمي . أ. فاطمة سليمان محمد 


صباحُ المجدِ يا وطنًا توارثنا صداها

وفي الأرواحِ نسري من خُطاها لخُطاها


نراكَ إذا تلفّعنا السكوتَ نقوشَ فجرٍ

ويحملنا الحنينُ إليك حيثُ تهيمُ خُطاها


كتبتُك في تقاطيعِ الوجوهِ، وفي الأماني

وفي عينيّ يتيمٍ لم يجدْ إلا هواها


تُصلّي الأرضُ تحتكَ، والسماءُ تفيضُ دمعًا

إذا ما مسَّ جرحك ريحُ غدرٍ في سُراها


وتخضرُّ القلوبُ إذا نطقتَ، فكأنّ فيك

دعاءَ أمٍ ترى الآتي بعينٍ من رضاها


فصباحُ الخيرِ يا وطنَ الكرامةِ والعزيمةِ

ومأوى النورِ إن تاهت خُطانا في دُجاها


على أبوابِ حزنك كم وقفتُ، وكم سقيتُ رُباها

بدمعٍ ما هزمتْهُ الريحُ لكن كي تفيقَ رؤاها


وكم خبّأتُ في قلبي دعاءً لليتامى في ثراها

وفي عينيّ حلمُ النازحينَ، وصبرُ أُمٍ فاقداها


تناديني الطفولةُ من شقوقِ البيتِ، تهتفُ يا فتاها

أما آن الأوانُ لنبعثَ الأزهارَ من تحتِ صداها؟


أيا وطني، وإن جاروا عليكَ، ستبزغُ من خُطاها

بيارقُ من دمي، من كلِّ روحٍ لا تموتُ إذا أذاها


فكنْ للحلمِ سلطانًا، وكنْ للدربِ بوصلةً وتاها

وصبّحنا بنوركَ إن أظلمتْ دروبُ الوجدِ سُراها


فصوتُك في دمي وطنٌ، وفي أنفاسيَ الأملُ انتشاها

إذا ما ضاقتِ الدنيا، دعوتُ الله يبقي فيكُ شاها


أيا بلدَ الكرامةِ والعروبةِ والوفاءِ لمن أباها

ستبقى في دمي نَسغًا، وفي أقلامنا نارًا تضاها


وإن هدموا جدارَك ألفَ مرّة، سوف تبنيهِ خُطاها

بنا، نحنُ الذينَ نراكَ روحًا لا تموتُ، ولا تُنسى مداها


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 بقلمي .الكاتبة. 

أ. فاطمة سليمان محمد 

الجمهوريه العربيه السوريه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

//بتلات الياسمين//بقلم الشاعرة المبدعة سلوى محفظ

//اعتذار وغياب//بقلم الشاعرة المبدعة سلوى محفظ

//خرابيش//بقلم الشاعرة المبدعة دنيا محمد//