((كيف الخلاص))بقلم الشاعر المبدع إدريس العمراني
كيف الخلاص؟؟؟
لا زال النبض إليك يقودني
فهل من خلاص منك ينقدني
سفكت قلبا و أنت بعذابه أعلم
كم أبحرت في سفن الحب كفارس
إذا دعاني إليها الشوق أهزمه
فصرت اليوم أمام عينيك منهزم
في كل المعارك كان لي شأن
لا رصاص يخيفني و لا سهم
كل العيون مرت لست بها حافل
لا نبض يجرني و لا كنت بها هائم
أمام رموشك تكسرت ذخيرتي
خارت قواي و أصابني منها الألم
تزودت من بحور الشعر كاملة
و لما أردت مدحك خانني القلم
ظننت أن الحروف ستسعفني
و القوافي بجمال عيونك تتكلم
فلما ركبت صهوة الحرف مندفعا
ارتعشت يداي و أصابني الصمم
كأنك ريم في ربى الأهرام رابضة
لا قمر يحاكيك في العلا و لا نجم
على محياك تربع الحسن بجرأة
دون أصباغ على الخد و لا وشم
حاولت رسم ذاك الجمال متطفلا
رتبت وصفي فكانت صفاتك أعظم
قبلك كان الليل مطية لراحتي
لا كابوس يزور مرقدي و لا حلم
وقفت عقارب الزمان وتاه مشواري
سوى طيفك على وسادتي يجثم
على شفاهي ترتجف رغبة الوصال
و الشوق نار في الضلوع تضطرم
كيف الصبر على الجراح يا فاتنتي
لا شفاء منك أراه ولا الجرح يلتئم
جودي بوصل و الوصل منك أطلبه
و ما دون
وصلك فالموت أرحم
ادريس العمراني
تعليقات
إرسال تعليق