//مشيت الفجر//بقلم الشاعرة المبدعة نجاح ذبيان
مشيتُ الفجرَ بين خطوطِ الليل، لا أعرف إن كنت أبحث عن ضوءٍ، أم أهرب من ظلالٍ أقامت في داخلي طويلاً. كلّ خطوة كانت تفكُّ قيدًا في روحي، وتنسجُ حنينًا لم أعرف له اسماً بعد.
كان الليل ما يزال ساكنًا فوق الأشياء، لكنه في صدري كان يعجّ بأصوات الراحلين، بأحاديث انطفأت قبل أن تُقال، وبأحلام علّقتها على جدارٍ لا نافذة فيه.
الفجر لم يكن شروقًا فحسب، بل كان احتمالًا جديدًا، واحتمال الضوء وحده، كافٍ لأواصل السير. لم أنتظر الشمس، كنتُ أكتفي بأن يتراجع الليل عن وجهي قليلًا، كي أتنفّس.
مشيتُ لا كي أصل، بل كي أظلّ حيًّا. فبعض الدروب لا توصلنا إلى أماكن، بل تنقذنا من أنفسنا.
مشيتُ الفجر... وكان في كلّ نبضٍ، رجاء أن يولد فيّ نهارٌ لا يُطفئه أحد.
نجاح ذبيان
تعليقات
إرسال تعليق