((خذلناهم))بقلم الشاعر المبدع محمد الحفناوي
* خذلناهم *
خذلناهم.. نسيناهم فكيف يومَ نلقاهم ؟!
و كيف تلتقي عينٌ بعينِ مَن تناساهم ؟!
وهل في وجهنا ماءٌ ونبلٌ في محيّاهم ؟!
وهل مازال بالنفس شموخ العُرب أقواهم
أضعنا وقفة العزّ جَبُنّا... ما نصرناهم
لقد كانوا يُظنّون لدى الإخوان منجاهم
فحتى جرعة الماء عجزنا.. ما سقيناهم
كذاك كسرة الخبز منعناها.. فأرداهم
عدوّ مجرم قاسٍ بلا أهل تركناهم
خذلنا دمعة طفل فنحن من هزمناهم
أضعنا مجد أبطال بما نالوا بيُمناهم
ملايين و أعلامٌ غثاءٌ ما كفَيناهم
وأسراب و أنياب كقشٍّ ما حمَيناهم
نياشين و ألقاب شبعنا من"سجاياهم"
ثَراءٌ.. نفخ أوداجٍ وذلٌ سوف يغشاهم
وأما غزّة الأخرى بلا عُرب وجدناهم:
شِدادَ البأس أبطالا كفانا عدُّ قتلاهم
فما سال لهُم دمعٌ لكنّ القهر أبكاهم
و لا لانَ لهُم زندٌ سَداد الرّمي قوّاهم
وخذلان بني القربى شديد الوقع أدماهم
خنوع ما له مِثلٌ قُبرنا مُذ خذلناهم
أضعنا فرصة العمر تغافلنا و خُنّاهم
فلن يبقى لنا ذكرٌ شهودٌ بئس مَحياهم
محمد الحفناوي
في 2025/05/08
تعليقات
إرسال تعليق