((فلتسألوا عني))بقلم الشاعر المبدع الطاهر الصوني

 فلتسألوا عني /الطاهر الصوني


فلتسألوا عني 

فليس لي مني 

سوى رغيف من تراب

شابت شعيراتي 

نمت بشيبها 

حتى بدت بيضاء 

كالسحاب...

يمطرني عتابها حزنا 

على أزمنة مضت 

تقدُّني من قُبلٍ...

تقيد الكفين 

قبل ٱنسحابي...

أنا ...أنا 

لكنني لست أنا 

لأنني أحيا على أعتاب 

 أحرفه ...

في وطني 

كل الصحائف ٱرتدت ألفا

إلا أنا ملأت بالحزن كتابي 

من يشتري مني اليراعْ

قد ينتهي في داخلي 

هذا الصراعْ

لأشتري خبزا ...

أزين المدى به

و أطعم الجوعى 

أنا أولهم ...

فكلهم أحبابي 

لأنهم في وطني 

قد أغلقوا بالشمع بابي

بين شتات الهمس،

و ٱنفلات نفسي من دمي 

ألقوا تفاصيل ٱنسيابي...

و قتَّلوا الشعر الجميل داخلي 

كأنني حي و ميت،

و وجهتي بين جنادل 

هنا ... في وطني قد دُفنت، 

تحت التراب ...

          بقلمي :الطاهر الصوني 


                   ٱبن جرير ٠٨/٠٥/٢٠٢٥

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

//بتلات الياسمين//بقلم الشاعرة المبدعة سلوى محفظ

//اعتذار وغياب//بقلم الشاعرة المبدعة سلوى محفظ

//خرابيش//بقلم الشاعرة المبدعة دنيا محمد//