//اخطأت يا سيدي//بقلم الشاعرة المبدعة شويكار محمود
أخطأت يا سيدي قراءة حروفي كعادة العابرين بغير إكتراث ..
أنا يا سيدي
لا أحترف الكتابة
و إنما أحترف العفوية و الصدق
و نفض الغبار عن أروقة الرتابة ..
وأحترف مداعبة الورق و خربشة الروح
و نقش ألوان قوس القزح على جدران الصبابة...
و أحترف قراءة الألوان و الأفراح
و الأحزان على معابد العقول
و خمائل الإحساس التي تفترش طرقات الغربة و الغرابة
و أحترف مداعبة النجوم و الجلوس بأناقة و قوة
على حافة الهلال دون خوف من إكتمال القمر
و إرتحال النور فى سُبات سحابة
و أحترف مداعبة تراتيل المطر
و الإنصات لهمس السحر
و الإحتفال بهدير أمواج الفرح و هى تقتحم تهاويم الكآبة ...
و أحترف اليقين
و الحنين
و الإنطلاق فى حقول الياسمين
و إرتباك البدايات البريئة و الحكايات القديمة على أوتار الربابة ..
و أحترف الإنصات إلى تسبيح الشهب
و ترنيمة الكروان
و غمغمة الحمام
و توحيد اليمام
فلا تمر في دروب حرفي
أنا يا سيدي
لا أحترف الكتابة
شويكار محمود
تعليقات
إرسال تعليق