((تقاسيم البعاد))بقلم الشاعر المبدع سليمان نزال
تقاسيم البعاد
كتب َ الهوى رسالة ً فطيري
خلف الحروف ِ مواكب الشعور ِ
عبّرتُ في الأشعار ِ عن ضميري
و الأرضُ قبل أنوثة الحرير ِ
مرّتْ سنون ُ مسيرتي بواد ٍ
فرأيت ُ مع صفحاتها زفيري
حضر َ الفداء ُ صعودي كنجم ٍ
وتنادت ِ الأمداء ُ في حضوري
رفض َ البِعاد ُ علاقتي بطيف ٍ
فتجسّمتْ قوافل ُ السطور ِ
و بقيت ُ للأحزان ِ مثل طفل ٍ
يبكي على أوجاع ِ الزهور ِ
و نسيتُ بعد مسافة ٍ أموري
و رجعت ُ للأشواق في زئيري
لم تفهم الأصوات ُ في لقاء ٍ
أني أعدتُ حصانة َ الوفير ِ
أجلست ُ عطر َ فراشة ٍ بقربي
فرح َ العبيرُ بلمسة ِ الأثير ِ
طمع َ الفراقُ بحصة ِ الصقور ِ
فوجدتني في الرد ِّ كالهدير ِ
سقطتْ ظنونُ مليحة ٍ ببئر ٍ
فتركتها لسدرة ِ السعير ِ
كفى الكلام ُ كآبة ً لأني
في موطني لقراءة ِ المصير ِ
كفى الحديثُ بلاغة ً بعجزٍ
إني أفضل ُ فصاحة َ النفير ِ
يا غزتي يا صيحة الجذور ِ
نسي اللئام ُ إغاثة َ الفقير ِ
هل تحضرُ الأمواه ُ من سديم ٍ
و القول ُ للأموات ِ في القصور ِ؟
ذهب َ الهوى فتدبري طريقا ً
شُجَت ضلوع ُ إعادة ِ العبير ِ
إن سارت ِ الأيام ُ في ضياع ِ
لا أفقدُ الأنوار َ في مروري
أنا الذي للعشق لا أبالي
لكنني قد أحضن ُ الضروري !
فلتسمحي للروح ِ أن تغني ..
إن المرير َ بعصمة ِ القدير ِ
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق