//تاخرت حبيبي))بقلم الشاعرة المبدعة شويكار محمود
تأخرت حبيبي
تأخرت
عن جمعِ العطرِ
المتدفّق من نزف خيالي
تأخرت
لأعانق فيك بعض الورد
كنتُ هناكَ
أروّضُ بعضَ الودّ لك
أرادفُ قلبي على توقيتِ لقاءك
أهندم نبضي
ليكون في انتظارك
لكنّك تأخّرتُ حين أيقظني الحلمُ
على واقعٍ لست فيه
تأخرت
و أنا أسرّحُ شَعرَ غبطتي
و أنا ألقّنُ جدائلى
كيفَ تستقيمُ
قربَ لقاءك
أردتُ أن أكونَ باهية الحضورِ بتول
في ربيع كاد يجمعنا
لكنك تأخرت حين ايقظني الحلم علي واقع لست فيه
و أضحَي الحزن أبدي
أبد الوجع المرابط قربَ سرابك
تأخّرتُ
و بنيتُ ضريح أفراحي
و محوتُ ما كان يمكنُ أن يكون
كرهاً أضعتك
قطفَ الغيبُ لقائي بك
ليهديني عوضَ الحب ميراثَ
حزن رضع دموعي
أيها العابر في دروبِ ضلوعي
المتجمّد في بحور التّمني
ليتَنا سكنّا بينَ السّطور
و تواعدنا عشقاً بالتّعبير
بشفاهٍ أوزارُها احترقتْ
بعناق يقتلع التّاريخ
لكنّنا افترشْنا الحزنَ
و لم يبقَ سوى
هذا
القلب المثقلُ بهزائمِ
رحيلك وغياب وجودي
شويكار محمود
تعليقات
إرسال تعليق